باب ما جاء عن الرضا ( ع ) في تفسير قول الله عز و جل و فديناه بذبح عظيم :
حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس
النيسابوري العطار بنيسابور في شعبان سنة اثنتين و خمسين و ثلاث مائة قال
حدثنا محمد بن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل بن شاذان قال سمعت
الرضا ( ع ) يقول لما أمر الله تبارك و تعالى إبراهيم ( ع ) أن يذبح مكان
ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنى إبراهيم ( ع ) أن يكون يذبح ابنه
إسماعيل ( ع ) بيده و أنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع
إلى قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب
على المصائب فأوحى الله عز و جل إليه يا إبراهيم من أحب خلقي إليك فقال يا
رب ما خلقت خلقا هو أحب إلي من حبيبك محمد ( ص ) فأوحى الله عز و جل إليه
ياإبراهيم أ فهو أحب إليك أو نفسك قال بل هو أحب إلي من نفسي قال فولده أحب
إليك أوولدك قال بل ولده قال فذبح ولده ظلما على أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح
ولدك بيدك في طاعتي قال يا رب بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي قال يا
إبراهيم فإن طائفةتزعم أنها من أمة محمد ( ص ) ستقتل الحسين ( ع ) ابنه من
بعده ظلما و عدوانا كما يذبح الكبش فيستوجبون بذلك سخطي فجزع إبراهيم ( ع )
لذلك و توجع قلبه و أقبل يبكي فأوحى الله عز و جل إليه يا إبراهيم قد فديت
جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين ( ع ) و قتله و أوجبت
لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب فذلك قول الله عز و جل وَ فَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . عيون اخبار الرضا ج1 ص 209... حضرت
رضا عليه السلام فرمود : زماني كه خداوند متعال به ابراهيم عليه السلام امر كرد كه
قوچي را كه به سوي تو نازل كرديم به جاي پسرش اسماعيل عليه السلام قرباني نمايد
، ابراهيم درخواست كرد كه پسرش اسماعيل را با دستان خودش ذبح نمايد و همانا او امر
نشده بود به ذبح گوسفندي به جاي فرزندش تا رجوع نمايد به قلبش ، قلب پدري كه
عزيزترين فرزند خود را ذبح مي نمايد و به واسطه اين كار مستحق بالاترين درجات ثواب
بر مصائب گردد. پس خداوند عز و جل بر او وحي كرد : اي ابراهيم چه كسي از خلق من
نزد تو محبوب ترين است ؟ فرمود : كسي را نزد من محبوب تر از حبيبت محمد صلي الله و
عليه و آله و سلم نيافريده اي .
خداوند
فرمود : فرزند او نزد تو محبوب تر است يا فرزند خودت ؟ جواب داد : همانا فرزند او
از فرزند من عزيز تر است .
خداوند
فرمود : كشته شدن فرزند او بدست دشمنانش براي تو دردناك تر است يا ذبح پسرت براي
اجابت امر من به دست خودت ؟ جواب داد :
خداوندا ذبح فرزند او بدست دشمنانش براي قلب من دردناك تر است .
خداوند
فرمود : اي ابراهيم طائفه اي كه خود را امت محمد صلي الله و عليه و آله و سلم مي
پندارند ، فرزند او حسين عليه السلام را از روي كينه مي كشند هم چنان كه سر قوچي
را مي برند ، پس به واسطه اين كار مستوجب خشم من مي شوند .
قلب
ابراهيم به در آمد و شروع به گريه و زاري كرد پس خداوند به او وحي كرد : اي
ابراهيم ، گريه و زاري ات بر اسماعيل به خاطر ذبح او به دست خودت را به گريه و
زاري ات بر حسين عليه السلام و قتلش بخشيديم و به واسطه اين عملت بالاترين درجات
ثواب بر مصائب براي تو واجب شده است و اين فرموده خداوند باري تعالي است :
و
فديناه بذبح عظيم * لا حول و لا قوه الا بالله العلي العظيم.